الثلاثاء، 28 يوليو 2009

ثانياً: رسالة الدكتوراه

دور التربية تجاه تنمية وعي طلاب التعليم الجامعي ببعض المفاهيم الإسلامية
في ظل المتغيرات المعاصرة
رسالة دكتوراه في أصول التربية
نوقشت الرسالة في يوليو 2008م
ملخص الدراسة باللُّغة العربية
مقدمة:

تمر المفاهيم الإسلامية في الوقت الراهن بالعديد من التحديات: الفكرية والثقافية، لاسيما بعد أن أصبحت دائرة المفاهيم من أهم ميادين الصراع الفكري والثقافي، لاسيما بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر (2001م)، حيث ركزت الحضارة الغربية صراعها حول المفاهيم الإسلامية وحول ثوابت المجتمع المسلم من خلال حملات هدفها أن يعيش المجتمع الإسلامي لاسيما الشباب الجامعي المسلم في حالة صراع فكري وثقافي مع الحضارة الغربية، وفي ظل التفوق الغربي في مجال المعرفة والنشر الالكتروني حيث تتعرض العديد من المفاهيم الإسلامية لحملات من التشويه والتحريف المتعمد بهدف زعزعة العقيدة الدينية الإسلامية لطلاب التعليم الجامعي وبهدف زعزعة الاستقرار السياسي والاجتماعي للمجتمعات العربية والإسلامية والتي من أهمها المفاهيم العقدية مثل: مفهوم الجهاد والولاء للأمة المسلمة، ومفاهيم الحدود في الإسلام، وبعض المفاهيم المجتمعية مثل: الشورى ومفهوم حقوق المرأة المسلمة.
لذلك كانت هذه الدراسة محاولة للوقوف على المعنى الأصلي الصحيح لها كما جاءت في الشريعة الإسلامية، وتوعية طلاب التعليم الجامعي المسلم به بقصد تربيتهم تربية دينية سليمة تجعلهم قادرين على معرفة المعنى الحقيقي لها، وتصحيح ما علق في أذهانهم من أخطاء حولها، وما أثير من شبهات ضدها.
مُشكلة الدراسة:
تتلخص مشكلة الدراسة في النقاط التالية:
1- تفاقم مشكلات الشباب الجامعي بشكل كبير، في الآونة الأخيرة مثل: التطرف والسلبية والاغتراب وترديد الفلسفات الغربية.
2- غياب الهوية الإسلامية لدى الكثير من طلاب التعليم الجامعي بسبب ما أوجدته المتغيرات المعاصرة، لاسيما في ظل التطور المذهل لوسائل الإعلام من خلال الفضائيات وظهور شبكة الإنترنت وحرية النشر الإلكتروني، وما لـهم من تأثير على الثوابت والسلوك وأنماط الحياة والاستهلاك حتى أثر كل ذلك على عقيدتهم ومفاهيمهم.
3- وجود أساليب وتيارات مُغرضة يتعرض لها الشباب الجامعي المسلم هدفها الطعن في القرآن والسنة وفي المفاهيم الإسلامية الأصيلة، وفي نظام الحياة في ظل الشريعة الإسلامية.
4- غياب الدور الفاعل للمؤسسات التربوية في التوجيه الديني والخلقي لطلاب التعليم الجامعي في مجال تنمية الوعي بالمفاهيم الإسلامية.
5- وجود نوع من التمادي في استخدام بعض المصطلحات والمفاهيم الغربية البراقة لدى طلاب التعليم الجامعي دون تمحيص ومراجعة، رغم الفارق بينها وبين بعض المفاهيم الإسلامية.

تساؤلات الدراسة:
تحددت مشكلة الدراسة في السؤال الرئيس التالي: ما دور التربية تجاه تنمية وعى طلاب التعليم الجامعي ببعض المفاهيم الإسلامية في ظل المتغيرات المعاصرة ؟ ويتفرع من هذا السؤال أسئلة فرعية هي:
1- ما أهمية دراسة المفاهيم الإسلامية؟
2- ما أهم المتغيرات المعاصرة التي تؤثر في المفاهيم الإسلامية؟
3- ما أهم المفاهيم العقدية التي تتعرض للتشويه في ظل المتغيرات المعاصرة من منظور إسلامي؟
4- ما أهم المفاهيم المجتمعية التي تتعرض للتشويه في ظل المتغيرات المعاصرة من منظور إسلامي؟
5- ما دور المؤسسات التربوية في تنمية وعي طلاب التعليم الجامعي ببعض المفاهيم الإسلامية في ظل المتغيرات المعاصرة؟
6- ما واقع المفاهيم موضوع الدراسة لدى طلاب التعليم الجامعي، وما مدى إدراكهم لها، ودور بعض المؤسسات التربوية في تنمية الوعي بها في ظل المتغيرات المعاصرة ؟
7- ما التصور المقترح لتفعيل دور التربية تجاه تنمية وعى طلاب التعليم الجامعي بحقيقة تلك المفاهيم في ظل المتغيرات المعاصرة؟
أهداف الدراسة:
تهدف الدراسة الحالية إلى ما يأتي:
1- الوقوف على أهمية دراسة المفاهيم والثوابت الإسلامية والتأصيل الإسلامي لها لاسيما في ظل المتغيرات المعاصرة.
2- الوقوف على أهم المتغيرات المعاصرة التي أثرت في المفاهيم الإسلامية وأخرجتها عن معناها الصحيح إسلامياً.
3- توضيح مخاطر الغزو الفكري على الشباب الجامعي المسلم لاسيما في مجال المفاهيم العقدية والمجتمعية في الإسلام، والرد علي الشبهات التي أثيرت حولها.
4- إثراء الفكر التربوي الإسلامي والعمل على تأصيل المفاهيم الإسلامية في ظل المتغيرات العالمية المعاصرة التي تهدف إلى تغريب الشباب الجامعي المسلم وتشويه عقيدته وهويته الإسلامية.
5- توضيح دور التربية في تنمية وعى طلاب التعليم الجامعي ببعض المفاهيم الإسلامية في ظل المتغيرات المعاصرة.

أهمية الدراسة:
تتلخص أهمية الدراسة الحالية فيما يلي:
1- إبراز الدور التربوي اللازم لتعريف طلاب التعليم الجامعي بالمعنى الصحيح للمفاهيم الإسلامية حتى لا يتأثروا بكل ما يقال عنها من مغالطات وشكوك.
2- تفعيل دور التربية بمؤسساتها المختلفة في تنمية وعى الشباب الجامعي المسلم ببعض المفاهيم الإسلامية – موضوع الدراسة- في ظل التحديات العالمية المعاصرة.
3- تُفيد القائمين على الدعوة الإسلامية، من خلال تعريفهم بما يثار حول تلك المفاهيم من شكوك وشبهات، وكيفية الرد عليها؛ حتى يقوموا بواجبهم في الدفاع عنها.
4- تعريف طلاب التعليم الجامعي بصور الغزو الفكري ومخاطره لاسيما في مجال المفاهيم الإسلامية، وتوضيح أهمية التربية العقائدية لهم حتى يمكنهم مواجهة تلك التحديات.
5- تُعد هذه الدراسة بدايةً جادةً لتطبيق المفاهيم الإسلامية في ضوء متغيرات العصر، وتحويلها رافعة للمجتمعات الإسلامية.
منهج الدراسة:
استخدام لباحث المنهج الوصفي، والمنهج الأصولي، كما لجأ الباحث إلى استخدام أسلوب الدراسة الميدانية؛ وذلك للتعرف على واقع تلك المفاهيم لدى طلاب التعليم الجامعي، وما تعرضت لـه من تشويه وانحراف لديهم في ظل المتغيرات المعاصرة.
حدود الدراسة:
اقتصرت الدراسة الحالية على دراسة بعض المفاهيم المرتبطة بالعقيدة مثل: مفهوم الجهاد في الإسلام ومفهوم الولاء للأمة المسلمة، ومفاهيم الحدود في الإسلام، وبعض المفاهيم المجتمعية مثل: مفهوم الشورى، ومفهوم حقوق المرأة المسلمة لكونها من أكثر المفاهيم الإسلامية عُرضةً للتشويه والتحريف.
كما اقتصرت الدراسة الميدانية على الحدود التالية:
- الحدود البشرية: اقتصرت الدراسة الحالية على عينة من طلاب الجامعات المصرية بلغ قوامها (1158) طالباً من طلاب الجامعات المصرية المختلفة.
- الحدود المكانية: اقتصرت الدراسة على بعض الجامعات المصرية: (جامعة عين شمس، وجامعة الإسكندرية، وجامعة المنصورة، وجامعة سوهاج، وجامعة جنوب الوادي).

أدوات الدراسة:
اقتصرت الدراسة على استخدام استبانة للتعرف على واقع بعض المفاهيم العقدية والمجتمعية، وواقع دور بعض المؤسسات التربوية في تنمية الوعي بها لدى طلاب الجامعات المصرية من أجل الاستفادة منها في وضع تصور مقترح لدور التربية في تنمية الوعي بها.
الخطوات الإجرائية للدراسة:
أولاً: الدراسة النظرية وقد اشتملت على ستة فصول هي:
- الفصل الأول: البنية الهيكلية للدراسة.
- الفصل الثاني: أهمية دراسة المفاهيم الإسلامية وآليات العبث بها.
- الفصل الثالث: بعض المتغيرات المعاصرة التي تؤثر في المفاهيم الإسلامية.
- الفصل الرابع: بعض المفاهيم العقدية في ظل المتغيرات المعاصرة من منظور إسلامي.
- الفصل الخامس: بعض المفاهيم المجتمعية في ظل المتغيرات المعاصرة من منظور إسلامي.
- الفصل السادس: دور بعض المؤسسات التربوية في تنمية الوعي بالمفاهيم الإسلامية.
ثانياً: الدراسة الميدانية وقد اشتملت على فصلين هما:
- الفصل السابع: إجراءات الدراسة الميدانية.
- الفصل الثامن: نتائج الدراسة الميدانية.
ثالثاً: التصور المقترح: وتمثل في الفصل التاسع.
نتائج الدراسة:
1- أكدت الدراسة أهمية دراسة المفاهيم الإسلامية لاسيما في الوقت الحاضر.
2- وجود العديد من المتغيرات المعاصرة التي تؤثر في المفاهيم الإسلامية وتحاول إخراجها عن معانيها الإسلامية الصحيحة.
3- تعرض بعض المفاهيم الإسلامية لاسيما العقدية مثل: مفهوم الجهاد في الإسلام، ومفهوم الأمة المسلمة، ومفاهيم الحدود في الإسلام، والمجتمعية مثل: مفهوم الشورى في الإسلام، ومفهوم حقوق المرأة المسلمة للعديد من التحديات التي تحاول إخراجها عن معناها الإسلامي الصحيح بهدف زعزعة ثقة طلاب التعليم الجامعي بها.
4- أوضحت الدراسة أهمية قيام المؤسسات التربوية بدورها في تنمية وعي طلاب التعليم الجامعي بحقيقة المفاهيم الإسلامية موضوع الدراسة حتى يمكنهم مواجهة التحديات المختلفة التي تُثار ضدها من خلال التربية العقائدية السليمة لهم.
5- أوضحت الدراسة الميدانية تحقق وعي طلاب التعليم الجامعي بحقيقة بعض المفاهيم الإسلامية موضوع الدراسة في العديد من جوانبها.
6- أوضحت الدراسة الميدانية وجود بعض جوانب الخلل في تطبيق بعض المفاهيم الإسلامية موضوع الدراسة لاسيما مفهوم الجهاد الإسلامي مما يتطلب ضرورة تنمية وعي طلاب التعليم الجامعي به.
7- أكدت الدراسة الميدانية إيمان طلاب التعليم الجامعي بوجود العديد من التحديات التي يتعرضون لها في مجال المفاهيم الإسلامية بهدف تشكيكهم وزعزعة ثقتهم بها.
8- أكدت الدراسة الميدانية وجود بعض جوانب القصور من قبل بعض المؤسسات التربوية في القيام بدورها في تنمية وعي طلاب التعليم الجامعي بحقيقة المفاهيم الإسلامية موضوع الدراسة حيث جاءت درجات الدلالة متوسطة وضعيفة في أدوار بعض المؤسسات مثل: دور الأسرة والجامعة وغير دالة في البعض الآخر مثل: دور وسائل الإعلام والنشر الالكتروني.
9- أكدت الدراسة الميدانية عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسط استجابة الذكور والإناث، وبين متوسط استجابة طلاب الشُعب الأدبية والعلمية حول محاور الاستبانة المختلفة.

التصور المقترح.
1- فلسفة التصور المقترح:
انشقت ملامح فلسفة التصور المقترح من النقاط التالية:
- إن تنمية وعي طلاب التعليم الجامعي بحقيقة المفاهيم الإسلامية يؤدي إلى تحقيق التربية الإسلامية الصحيحة لهم كما يؤدي إلى حمايتهم من الانحراف الفكري والعقائدي في مجال المفاهيم وبالتالي وجود جيل قادر على حمل المسئولية متمسك بعقيدته معتز بولائه لدينه وأمته قادر على مواجهة التحديات المختلفة التي تفرضها المتغيرات المعاصرة.
- إن التحديات المختلفة التي تفرض نفسها على المجتمع الإسلامي لاسيما في الوقت الحاضر تفرض على التعليم الجامعي المصري الاتجاه نحو التجديد والتطوير الذي يعتمد على أسس جيدة وأساليب وطرائق علمية متطورة باعتبار ذلك ضرورة حتمية تفرضها طبيعة العصر الحاضر.
- إن الأزمة الفكرية والثقافية التي تمر بها الأمة الإسلامية في الوقت الحاضر تفرض عليها ضرورة المحافظة على خصوصيتها المعرفية حتى لا تختلط مفاهيم العلم التجريبية بالمفاهيم الشرعية التي تتعلق بالعقيدة لاسيما في ظل الانفتاح غير المنضبط علي الثقافة الغربية، وفي ظل إزالة الحواجز بين الثقافات.
- حرص المجتمع على أن تكون أفكار الإسلام ومفاهيمه وتصوراته واضحة ومسيطرة على عقول طلاب التعليم الجامعي المسلم، والعمل على توضيح المفاهيم الإسلامية لديهم لكونه يؤدي إلى زيادة الترابط الاجتماعي بين أفراد المجتمع، كما يؤدي إلى الالتزام بالقيم الإسلامية الأصيلة التي تحفظ للمجتمع الإسلامي ثوابته ومقوماته التي يقوم عليها والتي تميزه عن غيره من المجتمعات.
- طبيعة المرحلة العمرية التي يمر بها طلاب التعليم الجامعي تتطلب نوع من الرعاية الخاصة من قبل المؤسسات التربوية المختلفة حتى يمكن احتواءهم وتوجيههم الوجهة السليمة التي تحقق الخير لهم ولمجتمعهم الذي يعيشون فيه وحمايتهم من التيارات الفكرية المنحرفة ومن الجماعات المتطرفة التي تحمل أفكاراً تخريبية هدامة.
2- الأسس التي ترتكز عليها فلسفة التصور المقترح:
ترتكز فلسفة التصور المقترح على مجموعة من المرتكزات التالية:
- قيام المؤسسات التربوية المختلفة بتقييم أدوارها وتحمل مسئولياتها تجاه تنمية وعي طلاب التعليم الجامعي بالمفاهيم الإسلامية المختلفة وتربيتهم التربية الدينية السليمة التي تقيهم من المتغيرات المعاصرة ومن التحديات المختلفة التي يتعرضون لها.
- قيام المسئولين عن التعليم عامة والتعليم الجامعي خاصة بتحديث التعليم وتطويره بهدف مواكبة المتغيرات المختلفة التي يتعرض لها الشباب الجامعي المسلم، والاهتمام بالمعالجات التأصيلية لقضايا المنهج القويم في الاعتقاد والفكر والفقه والآداب والسلوك.
- العمل على نشر الوعي الديني بين طلاب التعليم الجامعي وتعريفهم بحقيقة المفاهيم الإسلامية وما يواجهها من تحديات بهدف تحصينهم ضدها.
3- المستفيدون من التصور المقترح:
1- المؤسسات التربوية المختلفة: الأسرة، والجامعة، والمؤسسات الدينية الإسلامية، ووسائل الإعلام، وجماعة الرفاق، والمكتبات العامة، ودور النشر الالكتروني في تفعيل أدوارها وبيان الدور الذي يجب عليها القيام به من أجل تنمية وعى طلاب التعليم الجامعي المسلم بحقيقة بعض المفاهيم الإسلامية – موضوع الدراسة- في ظل المتغيرات العالمية المعاصرة.
2- القائمون على العمل التربوي لاسيما أعضاء هيئة التدريس بالجامعة في معرفة صور الغزو الفكري ومخاطره، وكذلك على التحديات المختلفة التي تواجه الشباب الجامعي المسلم لاسيما في المجال العقدي، من أجل تفعيل دورهم في توعية طلاب التعليم الجامعي بها حتى يمكنه مواجهة تلك التحديات.
3- القائمون على مجال الإعلام والنشر الالكتروني في الدول العربية والإسلامية في التعرف على كيفية التعامل مع المتغيرات المعاصرة التي تؤثر في المفاهيم الإسلامية وكيفية التعامل معها من أجل توعية أفراد المجتمع لاسيما الشباب الجامعي المسلم بها.
4- القائمون على العمل في مجال الدعوة الإسلامية، من خلال تعريفهم بما يُثار حول تلك المفاهيم من شكوك وشبهات، وكيفية الرد عليها؛ من أجل تفعيل دورهم في القيام بواجبهم في الدفاع عنها.
4- أهداف التصور المقترح:
1- الخروج بتصور مقترح لدور التربية بمؤسساتها المختلفة تجاه تنمية وعي طلاب التعليم الجامعي بحقيقة المفاهيم الإسلامية في ظل المتغيرات المعاصرة وكيفية تفعيل هذه الأدوار.
2- غرس المفاهيم الإسلامية في نفوس طلاب التعليم الجامعي، وحمايتهم من التيارات الفكرية التي تهدف لتشويهها وذلك من خلال الرد على ما يتم إثارته حولها من الشكوك والمغالطات المختلفة التي تهدف لتغييرها وطمس حقيقتها.
3- التصدي للمتغيرات التي تتعرض لها المفاهيم الإسلامية والتي تحاول طمس حقيقتها في نفوس الشباب الجامعي المسلم.
4- تنمية الوعي الديني لدى طلاب التعليم الجامعي وتعريفهم بحقيقة المفاهيم الإسلامية وما تحويه من خصائص ومميزات تميزها عن غيرها من المفاهيم والمصطلحات الوضعية، وما تضعه من ضوابط في التطبيق.
5- تفعيل دور المؤسسات التربوية المختلفة بهدف تأهيلها للقيام بواجبها في تربية طلاب التعليم الجامعي المسلم وتنمية الوعي الديني لديهم وتعريفهم بتراثهم الثقافي وترسيخه في نفوسهم والتصدي للمتغيرات المختلفة التي يتعرض لها المجتمع الإسلامي لاسيما في مجال المفاهيم الإسلامية.
5- إجراءات التصور المقترح:
قام الباحث بتقديم مجموعة من الإجراءات التي تفيد في تفعيل دور المؤسسات التربوية في تنمية وعي طلاب التعليم الجامعي بحقيقة المفاهيم الإسلامية موضوع الدراسة وكان من أهمها ما يلي:
1- الاهتمام بالتربية العقائدية والمفاهيمية للشباب الجامعي المسلم داخل الأسرة لكونها ضرورة لمواجهة المعتقدات والنظم العقائدية الوافدة التي تغزو المجتمعات الإسلامية وتحدث خللاً في المفاهيم الإسلامية الصحيحة، والعمل على تعميقها في نفوسهم.
2- قيام الجامعة بدورها في تحصين الشباب الجامعي المسلم من الوقوع في براثن الفكر الغربي والتأثر بالافتراءات التي يثيرها الإعلام الغربي والعلماني داخل البلاد الإسلامية ضد الإسلام ومفاهيمه الراسخة وذلك، والعمل على تطوير سياستها التربوية ومناهجها وأساليبها لتساير متطلبات العصر الجديد حتى يمكنها مواجهة تلك التحديات وذلك بتخصيص مقرر خاص بالثقافة الإسلامية داخل المنهج الجامعي.
3- قيام الإعلام العربي والإسلامي بدوره في التوصيف الدقيق للمفاهيم والمصطلحات الإسلامية من خلال الالتزام بالمنهج الإسلامي في العرض الإعلامي، والتأكيد على حق الأمة المسلمة في المحافظة على مفاهيمها ومصطلحاتها في ظل المتغيرات المعاصرة. والعمل على تأسيس خطاب عربي عقلاني جديد ينقل الصورة الحقيقية للمفاهيم الإسلامية، ويدفع التهم عنها.
4- العناية بتربية الخطباء والدعاة تربية واعية تمكنهم من التفاعل مع الشباب الجامعي المسلم من خلال تعريفهم بالأساليب التربوية المختلفة التي يمكنهم إتباعها في غرس المفاهيم الإسلامية في نفوس الشباب الجامعي، وذلك لكون الداعية المربي أقوى أثراً وأكثر إقناعاً في نفوس الأفراد لاسيما الشباب الجامعي وأقدر على تحقيق الأهداف المرجوة في مجال الدعوة.
5- ضرورة اختيار الطالب الجامعي للرفقة الصالحة والارتباط بالجماعة المؤمنة الموثوقة من أجل تجنب الهوى لأن اختيار الشاب لأهل التقوى والصلاح والاستقامة يكسبه الخير في الدنيا والآخرة، كما تعينه في تكوين المفاهيم الإسلامية الصحيحة المنضبطة بضابط الشريعة الإسلامية والقيم الدينية غير المتأثرة بالهوى الفردي وتشجيعه على الالتزام بإقامة الشعائر الإسلامية كالصلاة والصيام والزكاة وغيرها.
6- العمل على توفير الكتب الدينية الإسلامية المتخصصة الموثوق في صحتها والبعيدة عن المغالطات لاسيما في مجال العقيدة والمفاهيم الإسلامية، والتي تناسب المستويات المعرفية المختلفة، وتناسب الميول المتنوعة للأفراد، وإتاحة الفرصة أمامهم للقراءة والاستفادة، بهدف إكسابهم المفاهيم الدينية الإسلامية الصحيحة والقيم الدينية الإسلامية.
7- الاستفادة من مميزات النشر الالكتروني في مجال التوعية بالمفاهيم الإسلامية والدعوة إلى الله من خلال نشر القرآن الكريم وترجمة معانيه إلى اللغات الأخرى، والعمل على توفير المواد الإسلامية المسموعة والمقروءة لتكون وسيلة فعالة ومجدية في هذا المجال، ووسيلة سهلة وميسرة في سبيل جمع المسلمين وتأليفهم على كتاب الله سبحانه وتعالى، والعمل على إنتاج الأقراص المدمجة وتوفيرها بحيث يتم تداولها ونشرها بين طلاب التعليم الجامعي من أجل تنمية وعيهم بحقيقة الدين الإسلامي، وحقيقة المفاهيم الإسلامية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق